انجلينا
انا مزاجي ايه اليوم : اختياري ( غير اجباري)
انا ساكن فين : الاسكندرية
mms : رايق ومفرفش
sms : اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبتا علي دينك وطاعتك
عدد المساهمات : 16 نقاط : 22677 السٌّمعَة : 10 تاريخ التسجيل : 30/06/2012 العمر : 36 الموقع : الموقع الرسمي للمحقق كونان العمل/الترفيه : طبيبة نساء وتوليد
| موضوع: رسالة الي مشاهدي كرة القدم الأحد يوليو 01, 2012 8:15 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
رسالة إلى مشاهدي الكرة و عاشيق الرياضة هذه رسالة .. رسالة إلى اخوتنا وأحبتنا ، رسالة إلى اخوتنا الذين أحبوا الرياضة وعشقوها ، إلى الذين هم أمام عيوننا ، وفي سويداء قلوبنا ، رسالة لعلها تقفز من القلب إلى القلب ، يُصارح بالهم ، ويُعلن بالحب ، ويرفق بالعتاب ، إلى المشاهد للرياضة ومحبها : إني أخاطبك بخطاب من يحترم شخصيتك ، ويقدر كيانك ، ويرى فيك عقلا يمنعك من الوقوع في سفاسف الأمور و دنئها ، إننى أراك فأذكر أنك حفيد خالد بن الوليد ، وسعد بن أبي وقاص وصلاح الدين وطارق بن زياد ، وأنك ابن آباء كرام وأجداد عظام .. أخي المشاهد للرياضة : لعلمي بصدرك الرحب وقلبك الطيب ، سأقف معك وقفات ثلاث أسألك فيها عن ثلاث مسائل: 1ـ ما هي مهمتنا في الحياة ؟ 2ـ ماذا تنتظر منا الأمـــة ؟ 3ـ ماذا حققنا للمستقبل ؟ ثم إني استأذنك أخي الكريم أن أجيب عليها ..أما مهمتك في الحياة فقد خلقت لغاية وأوجدت لحكمة ، خلقت لتحقيق غاية العبودية لله والتسليم لجنابه والإنقياد لأمره ، ولقد برز الجيل الفريد عندما عرفوا هذه الغاية حق المعرفة ورسخت في قلوبهم كرسوخ الجبال لذلك حملوا على كواهلهم أعباء هذا الدين ودعوة الناس إليه ، واستعذبوا في سبيله أسمى آيات الصبر والعذاب والتضحية ،وواصلوا ليلهم بنهارهم حتى حققوا لهذا الدين انتشاره وكيانه ، ولهذا الدين انتصاره وتمكينه ، فما بين عشية وضحاها قامت للمسلمين دولة ، وتأسست لهم قيادة ، عباد ليــل إذا جنّ الظلام بهم كم عــــابد دمـعه في الخد أجراه وأسد غاب إذا نادى الجهاد بهم هـبوا إلى المـوت يستـجـدون لقياه لقد كان سلفنا مضرب المثل في شتى المجالات فهل عرفت الدنيا أنبل منهم وأكرم ، أو أجل و أعظم تعالوا بنا نسأل ديار الشام وسواد العراق ورياض الأندلس وفيافي الجزيرة ، وبطاح أفريقية وربوع العجم ، وبلاد الهند ، وأرجاء الصين ، ومعالم الدنيا عن أخبار أولئك البواسل الأمجاد الذين تربوا في مدرسة محمد صلى الله عليه وسلم.. فهذبوا النفوس ، وهدوا القلوب ونشروا العلم وطمسوا معالم الوثنية وأشعّوا على العالمين نور الحق والهداية ومبادئ التوحيد والعدل والإخاء .. وما ذاك إلا لرسوخ هذا المبدأ في قلوبهم .. أما ماذا تنتظر منك الأمة ؟ فالأمة تنتظر منك أن تدافع عنها بلسانك وتناضل عنها بسِنانك ، وتأرقك مجازر المسلمين ورُخص دمائهم فشلالات الدماء لازالت تنبثق بدماء المسلمين في كل صقع من أصقاع الدنيا .. الأمة تنتظر منك أن تستجب لصرخات اليتامى وآهات الثكلا .. رب ومعتصماه انطلقت ملئ أفواه الصبايا اليتامى لامست أسماعنا لكنها لم تلامس نخوة المعتصم كم من الأعراض قد انتهكت ومن المسلمات قد سبيت .. وطفلة ما رأتها الشمس إذ برزت كأنما هي ياقوت ومرجان يقودها العلج للمكروة كارهة والعين دامعة والقلب حران لمثل هذا يذوب القلب من كمد إن كان في القلب إسلام وإيمان الأمة تنتظر منك أن تعيش لهم الأقصى الذي يئن تحت نيران الاحتلال .. تبكي الحنيفية البيضاء من أسف كما بكى لفراق الإلف هيمان حتى المحاريب تبكي وهي جامدة حتى المنابر ترثي وهي عيدان الأمة تنتظر من يخفف الجروح النازفة ، والدموع الذارفة الأمة تنتظر من يأخذ بيدها إلى سفينة النجاة ، وشاطئ السلام .. فهل من فتى أبي يذب عن حياض أمته ويذود عن عزتها وكرامتها فمن ذا سيرفع وطأ الحروب ويفتح للسلم كل الدروب ويجمع بالحق شمل الشعوب ويرشدنا نحو درب الوفاق دعوت الشباب وأهل الإباء ليوث الإباء وجند اللواء لرص الصفوف وحقن الدماء ودرء البلاء ونبذ الشقاق فهل من مجيب يلبي النداء وهل من أبي يحل الوثاق ؟
أما ماذا حققنا للمستقبل ؟ فإن للمؤمن مستقبلا مع الله عز وجل هو عالم الغيب . عالم الغيب الذي آمنا به وكفر به الآخرون ، وصدقنا به وكذب به الآخرون . أمامنا مستقبل في القبر تلك الروضة المنتظرة أو الحفرة المُستَعِرة . أمامنا العرض الأكبر على الله { يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية }[الحاقة :18] أمامنا نار حامية ، أو جنة قطوفها دانية . أمامنا يوم تشيب من هوله الولدان ، وتضع من كربه كل ذات حمل حملها وترى الناس سكرى وماهم بسكرى ولكن عذاب الله شديد .. أخي الحبيب : إني سائلك فمشدد عليك في المسألة فلا تجد عليّ في نفسك فما حملني على ذلك إلا الحب والشفقة عليك .. أسائلك كيف يكون حالك إذا أتاك هادم اللذات وأنت في حال استغراق في مشاهدة مباراة !! من الذي أباح لك أن تنظر إلى عورات الرجال ونبيك الذي آمنت به يقول " ..لا تنظر فخذ حي ولا ميت "(1) كم من المرات التي أخرت الصلاة ولا نقول فوتها فنحن نربأ بك أن تفعل هذا ؟ من أجل مشاهدة مباراة ؟ وربك يقول {فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون }وعندما سُأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك قال " هم الذين يؤخرون الصلاة عن وقتها "هم إذن يصلون ولكنهم يؤخرونها عن وقتها !! كم من عبارات السب والشتم اللاذع التي تفوهت بها أثناء حماسك وشدة أعصابك ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "إن العبد ليتكلم بالكلمة ينزل بها في النار أبعد ما بين المشرق والمغرب "وفي لفظ آخر :" إن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يرى بها بأسا فيهوى بها في النار سبعين خريفا " كيف يكون حالك إذا وقفت بين يدي الله يخاطبك ويحاسبك ويسائلك عن عمرك فيما أفنيته ؟ وعن شبابك فيما قضيته ؟ فهل أعددت للسؤال جوابا وللجواب صوابا ؟!! هل سألت وتساءلت ماذا فعلت لوقاية نفسك من نار وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لايعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون ؟ وكأني بك أيها الشاب تقول بلسان حالك إن النفس تتطلع دوما للهو والترفيه ، ومشاغل الحياة وتبعاتها تدفع النفس للبحث عن متنفس ؟ وأقول لك نعم ولذا فإن الناظر في تاريخ المجتمعات في أي عصر لابد أن يقف على مجالات للترفيه والرياضة .ولكن أخي الكريم لابد أن تعلم أن اللعب له وقته ، وله قيمته وقدره في حياة المسلم ، والذي ينبغي ألا يجاوزه فلا يصح أن يطغى على الوقت فيتحول اللعب جدا ولا أن يطغى على الاهتمام فتتحول الهواية إلى قضية عليها ولاء وبراء ، وفيها حب وبغضاء ، كلا ، فبيننا روابط أعظم من روابط الأندية ،بيننا صلات أوثق من صلات الهوايات الرياضية ، بيننا الحب في الله ، والأخوة في الدين ، والموالاة بين المؤمنين ، فحالنا كما وصفنا ربنا وبارئنا { إنما المؤمنون إخوة }[الحجرات:10] {بعضهم أولياء بعض}[التوبة :71] {أشداء على الكفار رحماء بينهم }[الفتح:29] ينبغي أن يبقى للعب وللرياضة وللكرة حجمها الطبيعي فلا تضخم ، ولاتتجاوز مساحاتها إلى القضايا والأهداف الكبرى في حياتنا ، بحيث تطغى على العواطف والمشاعر والانفعالات حتى ربما سمعت من يبكي فرحا بفوز فريق ، ومن يصاب بالإغماء لهزيمة فريق ، حتى تحولت الرياضة في حياة فريق من الناس إلى جنون ( وجنون الرياضة عامة ، وجنون الكرة خاصة لون من الجنون يبثه اليهود في الأرض من خلال وسائل الاعلام التي يسيطرون عليها ويوجهونها . وكل فتى أو فتاة أصابه جنون الرياضه أو الكرة فهو حبلٌ من الناس يمدّ اليهودَ بتفاهة اهتماماته ، والوقت الحي الذي يقتله في الاهتمامات الفارغة بعيدا عن الرشد ، بعيدا عن الوعي ، بعيدا عن رحمة الله ) إننا نفهم جيدا كيف تذهب حياة كثيرين في الغرب ثمن مغامرة رياضية ، أو ثمن تشجيع ناد رياضي ، إن ذلك . لأن حياتهم غير موصولة بالله ، وغير منتظر للقائه ..وغير موعودة ـ في نظرهم ـ بجنة أو نار ، ولذلك فهي حياة تافهة تقدم في مغامرة طائشة أو خصومة رعناء . أما نحن فلنا شأن آخر لحياتنا قيمتها ولوقتنا قيمته ، ولأجسادنا وأعضائنا قيمتها ، لأنها هبة الله لنا ، وأمانته عندنا { ليبلوكم أيكم أحسن عملا وهو العزيز الغفور }[الملك:2] فلا تُنفق الأوقات إلا فيما يرضى ، ولا تسخر الأعضاء إلا فيما يحب جل وعلا وتقدس . أما الاهتمامات فلنا اهتماماتنا الضخمة بقضايا ديننا وعقيدتنا وأمتنا ، لا يمكن أن تطمر هذه الاهتمامات والهموم في حالة هوس رياضي ، ينسينا هذه القضايا التي تليق بنا ونليق بها . وإذا كانت النفوس كبارا تعبت في مرادها الأجسام . وتذكر أيها الشاب تلك القدوات الوضيئة من خيار أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد كانت الرياضة والترفيه عن النفس عندهم تعانقها الأهداف السامية الطموحة العالية وتمثل رصيدا وزادا لمزيد من الجدية والنشاط ، فالترفيه عند هؤلاء ما أوصل إلى أهداف ونتائج سامية ، وقد أخذوا هذا المبدأ من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم :" لاسبق إلا في نصل أو خف أو حافر " (1)فكان سلمة بن الأكوع يحمل نفسه على ساقين تسابقان الريح ، فلم يسابقه أحد إلا سبقه ولافاته أحد إلا أدركه (2) .وكان الزبير بن العوام يخزن في ساعديه قوة مدمرة ، أمسك بالسيف فضرب به هامة مشرك على رأسه الخوذة ، ففلق هامه ،وقدّ صدره وشق درعه حتى وصل السيف إلى سرج الفرس ، فقال الناس : ما أعجب سيف الزبير!! فغضب الزبير وقال : فأين الساعد التي تحمله ؟وثبت في البخاري أن صحابة النبي صلى الله عليه وسلم كانوا يسابقون على الإبل ، ووافق أنه كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم قعود لايسبق ، فحضر أعرابي وله قعود فسابق قعود النبي صلى الله عليه وسلم فسبق قعود الأعرابي ، واغتم أصحاب رسول الله لذلك فأجابهم رسول الله بقوله :" إن الله كتب ألا يرفع شيئا إلا خفضه "(3) ولكن فيما أنفقت تلك القوة ، وفيما سخرت تلك الطاقة ، لقد صرفت وأنفقت في عزة الإسلام وجهاد الكافرين . وحيث كانت الرياضة لدى هؤلاء وسيلة لغاية عظمى فهل يمكن أن تشغلهم عن فريضة من الفرائض أو طاعة من الطاعات ؟ لاتنسوا التعليق | |
|